جدول محتویات
في عام 1998، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 37 عاماً للطعن في شقتها في لوس أنجلوس. خلال التحقيقات، تم الكشف عن أن الجناة كانوا في الواقع ابنها وابن أختها اللذين يبلغان من العمر 14 و 16 عاماً. قالوا إنهم حصلوا على الفكرة من مشاهدة جزئي فيلم الصرخة “Scream” لقصة قاتل متسلسل. زعموا أن السبب هو أنهم أرادوا شراء قناع Ghostface الذي لا يمكنهم تحمل تكاليفه. لسوء الحظ، هذا ليس المثال الوحيد على العنف التلفزيوني الذي يؤثر على الأطفال.
في ورقة بحثية نشرتها وايلي Wiley، عرض الباحثون مجموعتين من الأفلام العنيفة وغير العنيفة على العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات. قاموا بقياس استجابة الجلد الجلفانية (GSR) أثناء مشاهدة الأفلام. يشير مصطلح GSR، أو التعرق العاطفي، إلى التغيرات التي تحدث في الغدد العرقية عندما ينفعل شخص ما عاطفياً. أظهرت النتائج أن الأطفال أظهروا معدلات أعلى من GSR أثناء مشاهدة الأفلام العنيفة. يظهر هذا البحث أن التعرض للعنف قد يكون له آثار على الأطفال يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
سنتحدث في الأقسام التالية عن بعض تأثيرات الإعلام العنيف على الشباب والطرق التي يمكنك تقليلها:
هل يؤثر العنف الإعلامي على سلوك الأطفال؟
الجواب هو نعم حازمة. فيما يلي بعض الآثار السلبية للعنف الإعلامي على سلوك الأطفال:
التحسس من العنف
من الآثار السلبية للعنف الإعلامي على الأطفال هو نزع التحسس تجاه العنف. هذا يعني أن مشاهدة الكثير من أعمال العنف على التلفاز تجعل الأطفال يقللون من شدتها. يمكننا جميعاً أن نعترف بشيء من قبيل: أفلام الزومبي أصبح أخبار قديمة في أيامنا هذه. لكني أتذكر أنه في المرة الأولى التي شاهدت فيها فيلم زومبي، شعرت بسعادة غامرة ولم أستطع التوقف عن التفكير فيه لأيام.
ويدعم ذلك أيضاً أدلة علمية: تم عرض فيلم عنيف لـ 121 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5-14 عاماً. وجد الباحثون أن الأطفال الذين لديهم تاريخ من التعرض العالي للعنف التلفزيوني كانوا أقل تأثراً عاطفياً بالعنف من أولئك الذين لديهم تاريخ تعرض أقل لهذا النوع من وسائط الميديا.
التفكير في أن العنف أمر رائع
بطل خارق خير، رجل ثري يرتدي زياً رائعاً يقوم بمسح المدينة يومياً بهدف محاربة المجرمين الأشرار، ويقوم بسفك دمائهم على الأرض وقد يحطم رؤوسهم؛ هذه هي كمية الصور التي تستخدمها صناعة السينما لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور. أطفالنا لديهم شعور قوي بالخيال. رؤية كل هؤلاء الأبطال الرائعين يمكن أن يشجعهم على أن يكونوا أكثر شبهاً بهذه الشخصيات.
التأثيرات طويلة المدى
هل العنف التلفزيوني يسبب العدوانية؟ على ما يبدو نعم. إن تعرض الأطفال للعنف التلفزيوني في سن مبكرة سيزيد من فرصة المشاعر العدوانية في مرحلة البلوغ. حيث يتعلم الأطفال من محيطهم. شخصياتهم هي نتيجة تراكم تربيتهم مع العوامل الخارجية المحيطة والمواقف التي تعرضوا لها. مشاهدة الكثير من العنف على التلفاز يعوّد عقولهم النامية على السلوك العدواني. يمكن أن يظهر هذا التعرض آثاره بعد سنوات.
حماية طفلك من العنف التلفزيوني
إليك ما نقترح عليك القيام به لحماية طفلك من الآثار السلبية للعنف التلفزيوني:
قنوات وبرامج البحث مسبقًا
في بعض الأحيان، قد تقوم فقط بتشغيل التلفزيون وتبديل القنوات بلا تفكير حتى يلفت انتباهك شيء ما. في حين أن هذا قد يكون جيداً عندما تكون بمفردك، فقد لا تكون فكرة رائعة عندما تكون مع طفلك. قد يبدو البرنامج التلفزيوني بريئاً للوهلة الأولى، ولكن ماذا ستفعل إذا ظهر شيء غير مناسب على الشاشة؟
أفضل طريقة لتجنب هذا النوع من المشاكل هو البحث عن القناة أو البرنامج قبل الاستقرار على شيء ما. هل البالغون هم الجمهور المستهدف الوحيد للقناة التلفزيونية؟ هل يحتوي الفيلم على مشاهد يجب ألا يشاهدها طفلك؟ البحث عن هذا يستغرق بضع دقائق فقط. لذلك لا داعي للذعر.
تحقق من التصنيفات العمرية للعروض
ليست كل البرامج التلفزيونية مناسبة لطفلك. يجب عليك فقط السماح لهم بمشاهدة العروض االتلفزيونية المناسبة لأعمارهم. نظام التصنيف العمري هو نظام يحدد ما إذا كان فيلم معين مناسباً لفئات عمرية مختلفة. يتم تصنيف كل الأفلام والعروض التلفزيونيةإلى فئات معينة، والتي ستخبرك ما إذا كان بإمكان طفلك مشاهدته أم لا. فيما يلي فئات التصنيف العمري الخمس ومعانيها.
أيضاً، تحذر معظم البرامج التلفزيونية الجمهور عندما تحتوي على لغة أو محتوى فاضح. في هذه الحالة، سيتعين عليك أن تقرر ما إذا كانت تستهدف الفئة العمرية لطفلك أم لا.
استخدم الرقابة الأبوية على جهاز التلفزيون
قد لا تكون دائماً مع طفلك للإشراف على ما يشاهده على التلفزيون. الرقابة الأبوية هي حل حديث لمشاكل التربية الحديثة. من خلال إعداد أدوات الرقابة الأبوية على التلفزيون، يمكنك التأكد من أنهم لا يشاهدون البرامج غير المناسبة لأعمارهم. تعرف على كيفية إعداد الرقابة الأبوية على أنواع مختلفة من التلفزيون هنا.
احذروا أيها الأهالي!
القليل من المعلومات الإضافية: أجهزة التلفزيون ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن لطفلك من خلالها مشاهدة الأفلام أو البرامج التلفزيونية. في الواقع، انخفضت شعبية التلفزيون بشكل ملحوظ بين جيل الشباب. في الوقت الحاضر، تقدم خدمات البث مثل Netflix أو Hulu مجموعة متنوعة من المحتوى الذي يمكن لطفلك الوصول إليه عبر أجهزته الإلكترونية. يمكنك تقليل تأثيرات العنف التلفزيوني على طفلك عن طريق تثبيت تطبيقات الرقابة الأبوية على أجهزتهم. Safes هو تطبيق رقابة أبوية يوفر العديد من الميزات القابلة للتعديل التي تغطي جميع احتياجات أمان الأطفال عبر الإنترنت. يمكنك إعداده بسهولة على هاتف طفلك وجهاز الكمبيوتر وبدء الإصدار التجريبي المجاني.