جدول محتویات
التدخين الإلكتروني – الفيبينج Vaping هو الموضة الجديدة. لا يمكنك الدخول إلى المقهى والكافتيريات دون رؤية مجموعة من الشباب ينفثون سحباً عطرية في الهواء. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention (CDC))، يستخدم 11.3% من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية منتجات التبغ. معنى هذا الكلام أن 1 من كل 9 مراهقين يستخدمون السجائر الالكترونية (vape). إن معدل استخدام السجائر الإلكترونية أو التدخين الإلكتروني المرتفع بين الشباب يشير إلى ضرورة دراسة هذا الموضوع بعناية. كيف تؤثر السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين؟ هل هي حقاً غير ضارة؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
ما هي السيجارة الإلكترونية؟
السيجارة الإلكترونية، أو vape بالاسم الدارج، هي جهاز إلكتروني يحل محل السجائر التقليدية. تعمل السجائر الالكترونية على تسخين سائل (يسمى أيضاً سائل الكتروني E-liquid) ينتج عن هذا التسخين الرذاذ الذي يستنشقه المستخدم. يحتوي السائل على مواد كيميائية مثل البروبيلين جليكول والمنكهات والجلسرين النباتي. يمكن أن تحتوي أيضاً على رباعي هيدروكانابينول (THC) أو النيكوتين، وغالباً ما تحتوي عليه عكس ما يقال في الإعلانات الترويجية لهذه السجائر الإلكترونية. في الواقع، 99.0% من السجائر الإلكترونية التي تم بيعها في عام 2015 تحتوي على النيكوتين، كما ورد في مقال نُشر في المجلة الأمريكية للصحة العامة article published in the American Journal of Public Health(AJPH).
دخلت السجائر الإلكترونية إلى الأسواق لتحل محل سجائر أنواع التيغ بمختلف أنواعها. من الشائع أن التدخين الإلكتروني – الفايبينج Vaping – أقل ضرراً على الصحة من التدخين. كما أن هذا الرأي مدعوم علمياً أيضاً: يقول الدكتور مايكل جوزيف بلاها ، دكتوراه في الطب، أنه ونظراً لوجود مواد كيميائية سامة أقل داخل السجائر الإلكترونية من تلك التي في السجائر العادية، فإن التدخين الإلكتروني -Vaping- بالتأكيد أقل ضرراً بصحة الإنسان.
لكن هل هي آمنة تماماً؟ وما هي تأثيرات الـتدخين الإلكتروني للمراهقين؟
تأثيرات التدخين الإلكتروني على المراهقين
حسناً، إذا كانت السجائر الإلكترونية أكثر أماناً من سجائر التبغ، فلماذا يعتبر التدخين الإلكتروني سيئاً لمن هم في سن المراهقة؟ على الرغم من أن التدخين الإلكتروني أقل خطورة من تدخين التبغ، إلا أن هذا لا يشير بالضرورة إلى أن هذا النوع من التدخين يمكن أن يتم استخدامه من قبل القُصَّر بأمان. فيما يلي بعض الآثار الجانبية للتدخين الإلكتروني للمراهقين:
انها تسبب الادمان
خلافاً للاعتقاد الشائع، يمكن أن يؤدي التدخين الإلكتروني إلى الإدمان. في الواقع، يمكن أن يسبب النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية الإدمان بقدر ما تسببه سجائر التبغ العادية.
يمر المراهقون بفترة حساسة من حياتهم. سوف تتشكل ذاتهم للمستقبل من خلال الشخصيات التي يطورونها الآن. لذلك، من المهم تحديد العادات التي يلتقطونها خلال سنوات المراهقة. وغني عن القول أن أي نوع من الإدمان، سواء كان إدمان الشاشة أو إدمان النيكوتين، هو حقاً ضار للمراهقين. والسبب هو أنه سيكون من الصعب الإقلاع عنه بشكل كبير لأنه متجذر بعمق في روتين الشخص.
يمكن أن يضر نمو الدماغ
يُعرف التدخين الإلكتروني بأنه بديل صحي للتدخين. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر على دماغ الإنسان تماماً مثل التدخين. يستغرق الدماغ البشري سنوات حتى يتطور بشكل كامل. قيل أن نمو الدماغ لا يتوقف قبل سن الـ 25. يكون الدماغ المتخلف أو غير المكتمل النمو أكثر عرضة للعوامل الخارجية. تشير مقالة نُشرت في عام 2012 إلى أن النيكوتين الموجود في منتجات التدخين الإلكتروني يمكن أن يدمر أدمغة المراهقين، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية واضطرابات في الانتباه، من بين أمور أخرى.
قد يسبب إصابة في الرئة
ارتبط التدخين الإلكتروني بالعديد من المضاعفات الرئوية، وأخطرها هو إصابة الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية/ التدخين الإلكتروني إيفالي (EVALI). EVALI هي حالة طبية خطيرة تشير إلى تلف الرئة الناجم عن استخدام السجائر الإلكترونية.
تم ربط أسيتات التوكوفيرول (التي تُعرف أيضًا باسم أسيتات فيتامين هـ) الموجود في منتجات السجائر الإلكترونية المحتوية على رباعي هيدرو كانابينول THC بتطوير إصابة الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية EVALI. إلى جانب ذلك، نشرت مجلة New England Journal of Medicine الطبية ورقة بحثية كشفت عن بعض الأخبار المؤسفة: حمل 48 من أصل 51 مريضاً منتشرين على مدى 16 ولاية،أسيتات التوكوفيرول في سوائل الرئة.
يمكن أن يشجع على السلوك المتهور
دعنا ننفخها من فمنا فقط: الت\خيبن الإلكتروني رائع. كل الأطفال الرائعين يدخنون السجائر الإلكترونية في المدرسة؛ ذلك المؤثر المشهور على Instagram الذي يسوق للتدخين الإلكتروني بهذه الطريقة؛ يبدو أن الجميع يدخنون السجائر الإلكترونية هذه الأيام! قد يرغب طفلك في تجربة واحدة من هذه السجائر أيضًا لأنهم يرغبون في التوافق مع هؤلاء المشاهير. مجرد القيام بما يفعله أي شخص آخر يمكن أن يعلمه أنه يجب عليه الانحناء بأي طريقة يريدها المجتمع. هذا يمكن أن يضعهم في بعض المواقف الخطرة لاحقاً في الحياة. وإذا بدأوا التدخين الإلكتروني اليوم في مثل هذه السن المبكرة، فمن سيقول إنهم لن يتحولوا إلى المزيد من المواد الضارة عندما يكبرون؟
كيف يمكنني معرفة ما إذا كان المراهق يستخدم السجائر الإلكترونية؟
من المنطقي أن يرغب الأهالي في معرفة ما إذا كان طفلهم يستخدم السجائر الإلكترونية نظراً لجميع التأثيرات السلبية للـتدخين الإلكتروني على المراهقين والتي تم تناولها في هذا المقال بالفعل. لسوء الحظ، هذا ليس بهذه السهولة.
على عكس سجائر التبغ، تم تصميم منتجات السجائر الإلكترونية بالطريقة التي تجعلك تحبها على الفور. تأتي في العديد من النكهات التي طعمها ورائحتها جيدة حقاً. لذلك، لا يمكنك معرفة ما إذا كانوا يدخنونها من رائحتها. المراهقون هم أيضاً خبراء في إخفاء الأشياء والدلائل، والتطفل على أشياء طفلك ليس لطيفاً للغاية.
تنعكس معظم أفكار وأنشطة المراهقين في أنشطتهم عبر نشاطهم على الإنترنت. إن سجلهم على الإنترنت يشبه خارطة طريق لأدمغتهم. يحصلون على أفكارهم من الإنترنت ثم يعكسونها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. لهذا السبب يحتاجون إلى الإشراف حتى يصلوا إلى سن معينة عندما لا يصبحون عرضة للتهديدات. اقرأ المزيد عن نصائح السلامة على وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب.
حتى ذلك الحين، يمكنك استخدام Safes لمساعدتك في معرفة ما إذا كانوا يستخدمون السجائر الإلكترونية أم لا. Safes هو تطبيق رقابة أبوية يتيح لك مراقبة أنشطة أطفالك عبر الإنترنت والإشراف عليها. يمكن أن يساعدك أيضاً في التحقق لمعرفة ما إذا كانوا قد طلبوا جهاز تدخين إلكتروني عبر الإنترنت أو ما إذا كانوا يبحثون في محتوى مرتبط بالسجائر الإلكترونية. إنه سهل الاستخدام ويمكن تثبيته على كل من أجهزة Android و iOS. أيضاً، إذا كنت تريد استخدامه على windows، فإليك كيفية القيام بذلك.
كلمة الختام
كيف تؤثر السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين؟ من الواضح أنها تؤثر على صحة المراهقين من نواح كثيرة وله الكثير من الآثار السلبية على سلوكهم. لذلك، من الأفضل أن يمتنعوا عن التدخين الإلكتروني – الفايبينج vaping- حتى يكبروا ويمكنهم اتخاذ القرار بأنفسهم ىون الوقوع في فخ الإدمان المبكر. في غضون ذلك، يجب عليهم القيام بأشياء مفيدة لتطورهم، أو أشياء على الأقل لا تضر بها.