جدول محتویات

منذ أن أصبحت الحاجة إلى الإنترنت أمراً ضرورياً ومنتشراً، حتى بين الأطفال، أصبحت عملية التربية أكثر صعوبة وتواجه تحديات أكبر مما كانت عليه من قبل. ينجذب الأطفال والمراهقون بسهولة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو والتطبيقات الأخرى المنتشرة في العالم الرقمي، مما قد يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية في حالة إساءة استخدامها. لهذا السبب، يهتم الأهالي بحماية أطفالهم من المحتوى العنيف وغير اللائق. تشرح هذه المقالةكيفية التحكم في وصول طفلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي.” 

 

لماذا من الضروري التحكم في وصول طفلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

على الرغم من أن الإنترنت قد غيّر تماماً طريقة تواصلنا مع بعضنا البعض، إلا أن هناك بعض العيوب في استخدامه المتكرر، خاصة للأطفال والمراهقين. يتداخل مع المهام اليومية الحاسمة الأخرى، بما في ذلك قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، والمشاركة في المحادثات وجهاً لوجه، وأداء الواجبات المنزلية، والدراسة، والتمرين. وظيفتك كأحد الوالدين أو الوصي القانوني هي معرفة كيفية حماية طفلك على وسائل التواصل الاجتماعي. فيما يلي سوف نشرح بعض الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال. 

 

المشاكل الصحية 

نظراً لأن الأطفال يقضون وقتاً أطول في استخدام الأجهزة الرقمية، فإنهم بطبيعة الحال يقضون وقتاً أقل في الهواء الطلق ويكونون أقل نشاطاً بدنياً. أظهرت الأبحاث أن الأطفال والمراهقين قد يأكلون أكثر أثناء مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو دون أن يدركوا ذلك. نتيجة لذلك، نشهد زيادة في السمنة لدى الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، فإن النظر إلى الشاشة لفترة طويلة يسبب مشاكل في الرؤية عند الأطفال. 

 

إختلال النوم 

يستخدم معظم الأطفال والمراهقين الهواتف والأجهزة اللوحية قبل النوم، مما قد يتسبب في اضطرابات النوم. الميلاتونين هو هرمون في الجسم ينظم النوم. يمكن أن تساعد المستويات العالية من الميلاتونين في تحسين النوم. ومع ذلك، يمكن لأي ضوء أن يقلل من كمية افراز الميلاتونين في الجسم. كما يتسبب الضوء الاصطناعي في الأجهزة الذكية في خفض نسبة الميلاتونين واضطراب النوم على المدى الطويلحتى على الرغم من إزالة الضوء الأزرق في بعض الهواتف المحمولة. لذلك، لا يحصل الأطفال على قسط كافٍ من الراحة بسبب بقائهم مستيقظين حتى منتصف الليل وبالأخص عندما يكونون مقابل الشاشات. ونتيجة لذلك، فإن هذا يعرض صحتهم الجسدية والعقلية للخطر. 

طفل يعاني من اضطراب في النوم بسبب وصول غير محدود إلى وسائل التواصل الاجتماعي

 

الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي 

نظراً لقلة المرافق الترفيهية، يبحث المراهقون عن أفضل طريقة للاستمتاع على الإنترنت. أظهرت الدراسات أن متوسط استخدام المراهقين للشبكات الافتراضية يزيد عن 4 أو 5 ساعات في اليوم، ومعدل الإستخدام هذا يتزايد كل يوم. 

اقرأكيف تحمي طفلك من إدمان الشاشةعلى مدونتنا لمزيد من المعلومات حول إدمان الشاشة. 

 

عدم القدرة على الالتزام بالجداول 

قد يقضي الأطفال الكثير من الوقت على الإنترنت في القيام بالعديد من الأنشطة، بما في ذلك البحث عن المعلومات أو التواصل أو ممارسة الألعاب عبر الإنترنت أو التصفح بدلاً من القيام بمهامهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للأطفال مراقبة مقدار الوقت الذي يقضونه في المشاركة في مثل هذه الأنشطة ويفشلون في النهاية في مواكبة دراساتهم وجداولهم اليومية. 

 

محتوى وإعلانات غير لائقة 

يعد التعرض لمحتوى غير لائق أو مزعج، مثل التعليقات أو الصور المسيئة أو العدوانية أو العنيفة أو الجنسية، أحد عيوب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال. علاوة على ذلك، تروج العديد من الإعلانات التجارية للوجبات السريعة والألعاب بطرق قوية وجذابة لتشجيع الأطفال على مطالبة والديهم بشراء المزيد. 

 

العزل الاجتماعي 

قد يؤدي قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت إلى إضعاف الرابطة بين الوالدين والطفل ومنع الأطفال من تطوير المهارات الاجتماعية. من المرجح أن يقوم الأطفال بالدردشة على Facebook، ومشاركة الصور على Instagram و Snapchat، والرسائل النصية عبر الإنترنت بدلاً من مقابلة الأصدقاء شخصياً. تعد المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أمراً بالغ الأهمية في التخطيط لأهداف الحياة وتحديد اهتمامات الفرد. إذا كان الأطفال يقضون وقتهم الثمين في هذا العصر الحاسم في الدردشة عبر الإنترنت، فما هو المستقبل الذي تتوقعه لهم؟ 

 

كيف يمكنني التحكم في استخدام طفلي لوسائل التواصل الاجتماعي؟ 

الإنترنت هو المكان الذي يتم فيه مشاركة معلومات مختلفة مناسبة وغير مناسبة دون قيود. لذلك، يعد التحكم في وصول طفلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي مسألة حساسة يجب القيام بها بشكل صحيح. الحفاظ على التوازن في نشاط وسائل التواصل الاجتماعي هو قضية يجب النظر فيها. من الأفضل التحكم في نشاط طفلك بأكبر قدر ممكن من السرية وفي بيئة آمنة وودية. في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد إبلاغ طفلك عن مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة أنشطته بأنفسهم. في أوقات أخرى، يكون إنشاء قواعد لاستخدام الانترنت مفيدًا أيضًا. في ما يلي، لدينا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في هذا الصدد. 

 

1. كن قدوة جيدة لطفلك

أثناء تواجدك في المنزل، بدلاً من قضاء الكثير من الوقت في تصفح الإنترنت أو استخدام هاتفك، اقضِ وقتاً مع طفلك، واعطيه الحب، ووفر له بيئة آمنة. 

التحكم في استخدام طفلي لوسائل التواصل الاجتماعي. صورة لأب يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مع أطفاله

 

2. ابحث عن بديل مناسب للإنترنت

حدد وقت استخدام طفلك لوسائل التواصل الاجتماعي وابحث عن بديل مناسب. بهذه الطريقة، يضطر طفلك لاستخدام وقته المحدود وتصفح المحتوى الضروري فقط. يمكنهم قراءة الكتب لملء أوقات فراغهم أو اللعب خارج المنزل مع الأصدقاء أو لعب ألعاب متنوعة. 

 

3. أخبر طفلك عن الآثار السلبية لوسائل الإعلام الاجتماعية

أخبر طفلك بالمشكلات التي قد يواجهها وتسبب له الأذية عبر الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت، والاستدراج أو الاستمالة، والتحرش الجنسي، والتصيد الاحتيالي، وما إلى ذلك. علمه كيفية التمييز بين السلوك المناسب والسلوك غير اللائق. أخبر ابنك أنه من الأفضل ألا يشارك تفاصيل حول ما يحدث في حياته على الشبكات الاجتماعية. اطلب منهم مشاركة أي مشكلة يواجهونها معك. طمأنهم بأنك موجود لدعمهم. 

 

4. استخدم تطبيقات الرقابة الأبوية

تسمح تطبيقات الرقابة الأبوية للأهالي بتصفية وحظر المحتوى المزعج أو غير المناسب على الإنترنت. يراقبون أجهزة طفلك والتطبيقات المثبتة عليها باستخدام شبكات Wi-Fi والهاتف. يمكنك جدولة وقت طفلك على الإنترنت، وإعداد عوامل ترشيح وتصفية المحتوى لحظر التطبيقات التي تحتوي على معلومات غير مناسبة، وإدارة المحتوى الذي يمكنه رؤيته. 

 

كيف يمكن أن تساعد تطبيقات الرقابة الأبوية في التحكم في وصول الطفل إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

لا يوجد عمر محدد للأطفال لبدء الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها. يحتاج الأهالي إلى التمييز بين المحتوى وتطبيقات الهاتف المحمول المفيدة والمضرة بأطفالهم. عادة لا يكون لدى الأطفال أي فكرة عن كيفية استخدام هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وأجهزة الكمبيوتر بأمان وكيفية مراقبة وقت الشاشة. لذلك، يجب على الأهالي مراقبة أنشطة أطفالهم والتحكم فيها في العالم الرقمي لحمايتهم.  

تستخدم تطبيقات الرقابة الأبوية إحدى طرق حماية طفلك من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة أنشطة الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت. “Safes” هو تطبيق رقابة أبوية يمكنك من خلاله إدارة ما يتعرض له طفلك على أجهزته. سوف نقدم بعض ميزات Safes لمساعدتك على حماية طفلك من وسائل التواصل الاجتماعي. 

 

  • تتيح لك ميزة أداة حظر التطبيقات في Safes تقييد التطبيقات التي يمكن لطفلك الوصول إليها. 
  • بفضل ميزة البحث الآمن، لم يعد الأطفال يتعرضون لمحتوى الانترنت الضار. حيث يمنع وصول الأطفال إلى فئات المحتوى غير المناسبة. 
  • يحظر عامل ترشيح الويب الكلمات الضارة في فئات متعددة في عمليات بحث طفلك. يمكنك إضافة كلمات أو إزالة كلمات من هذه الفئات. 

 

الأسئلة المتداولة حول كيفية التحكم في وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

لقد قمنا بتجميع قائمة من الأسئلة والأجوبة لتزويدكم بمزيد من المعلومات حول الموضوع الذي ناقشناه. إذا كان لديكم أي أسئلة أخرى، فلا تترددوا في التواصل معنا. سنكون سعداء بمساعدتكم!

 

كيفية منع وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟

إذا لم تتمكن من إقناع طفلك باستبدال وسائل التواصل الاجتماعي بأنشطة أخرى، فيمكنك تقييد أو منع وصوله إليها باستخدام تطبيقات الرقابة الأبوية مثل Safes. 

  

هل يجب على الأهالي التحكم في وصول أطفالهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

تؤكد قابلية الأطفال للمضايقة على وسائل التواصل الاجتماعي على ضرورة مراقبة نشاط الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي والسيطرة عليه. يُعد تقييد وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي في أوقات معينة طريقة ممتازة لحمايتهم من الأذى. 

 

هل للسيطرة على نشاط الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي جانب سلبي؟ 

إذا تم القيام بذلك بشكل خاطئ، فإن التحكم في وصول الطفل إلى وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يجعله لا يثق بوالديه. كلما كان التحكم أكثر دقة، كان ذلك أفضل. لا ينبغي أن يؤدي التحكم إلى اغتنام الفرصة لاتخاذ قرارات ذكية بعيدًا عن الطفل. يجب تعليمهم تحمل المسؤولية عن أفعالهم.